المسألة أبسط من أن تُشرح
فقط استشعر ما سأقول
ألم تكن ذات يوم غارقاً في الحزن لحد لا تستطيع معه أن ترفع ظهرك عن سريرك ؟
وفجأة أتاك خبر مفرح
ربما أخبروك أنك حصلت على مال
أو ربما حدّثك شخص تحبه
أو قُبلت في وظيفة تريدها
أو حصلت على ترقية
أو .. أاو ..الخ
حينها قفزت من سريرك فرِحاً مسروراً ضاحكاً نشيطاً
ربما أمسكت بأخيك الأصغر لترقص معه
وهو مندهش ..مستغرب لما كل هذا الفرح
أو لعلك احتضنت والدتك وأنت تقول لها (بحبك بحبك بحبك يا ست الكل ..)
أو ربما لم تجد نفسك إلا وأنت ترقص مع نفسك من حولك وأنت في قمة سرورك
ونسيت ذلك الحزن الذي رغبت أن "تموت" من شدته
نسيت حالة الخمول التي كانت تعتريك
الإكتئاب الذي أحاط بك
السوداوية التي كنت تراها في كل شي حولك
كل تلك الأشياء نسيتها تماما !!!؟
أين ذهبت عنك ؟
أين اختفت ؟
أولست كنت تقول عنها أنها أنت
ألم تصف نفسك بأنك أنت كل ذلك الحزن ؟
ألم تُنكر قول من قال لك أنك تتوهم ؟
قف لحظة
أتعتقد أنها لو كانت حقيقة بالفعل كانت ستختفي في أقل من لحظة ..؟!
ما رأيك الآن لو أخبرتك أنها كانت مجرد وهم التصقت به
وهم تعاملت معه كحقيقة
فأصبح " فيما تعتقد " حقيقة
ماذا..!
أومازلت مصراً أنه حقيقة ؟
إذن...
أين تلك الحقيقة في هذه اللحظة التي تشعر بالسعادة فيها
نعم
بالفعل
كما أخبرت نفسك الآن
إنها بالفعل وهم كنت تظنه أنت فأصبح حقيقة
هل أنت الآن سعيد بالفعل ؟
ستخبرني أنك بالفعل سعيد
ستقول "أنا سعيد "
عندما كنت حزيناً أين كانت " أنا سعيد " ؟
إذن من أنت ؟
ما حقيقتك ؟
سعيد ...حزين ؟
والآن هل مازلت مقتنعاً أن تلك المشاعر هي حقيقتك ؟
لن تستطع أن تجيب
إذن اسمح لي أن أجيب عنك
أنت حزين حين رأيت أنك حزين
وأنت سعيد حينما رأيت أنك سعيد
أنت تصورت الوهم وتمسكت به فصنعته في حياتك
هذه هي الحقيقة
إن لا شيء حقيقة سواك
وإن تلك أوهام خلقتها أنت
والآن
أمازلت مصر على أن تختار وهمك السيئ الحزين ؟
لماذا لا تختار أن تخلق اليوم وهماً جديداً جميلاً يجعلك سعيداً
لماذا لا تكرر الرقص وأنت في غمرة النشوة والسرور ؟
لماذا لا تخبر أمك أنك تحبها
وترقص مع نفسك من جديد ؟
تعلم كيف تصنع وهمك الذي تريد 🙂
وفي الأخير
ومرة أخرى
المسألة أبسط من أن تشرح
#تطوير_ذات#تنمية
#الوفرة_أونلاين
#ناصر_مجريش