خذها كما هي ببساطة : أنت المسؤول عن واقعك الذي تعيشه، رغم أنك ترى أنك الضحية في هذا الواقع
لكن كيف هذا؟؟؟
كي تعي هذه المسؤولية و تعرفها، لا بد من معرفة نوعها
نوعها؟
فعلاً، فمسؤوليتك تتمثل في جذبك لأشياء تشكل واقعك سواءً سلبا أو إيجابا و ذلك بسبب :
كارما أتت من الماضي فكما تدين تدان أي أن الله يعطيك نفس القدر الذي كنت أنت سببا فيه للناس
معتقد في داخلك قد تكون نشأت عليه أو قناعات اكتسبتها من مسلسلات، روايات، أخبار، أغاني ... ولكن مسؤوليتك تكمن في عدم تحررك منه عندما أصبحت كبيراً واعيا تدرك الصواب من الخطأ
استحقاقك : القيام بعمل معين تستحق به ما حصل لك في واقعك
تجاربك من الماضي
مشاعرك
نمطية التفكير لديك
اتباعك للوعي الجمعي
اتباعك للاوعي الجمعي
ممكن أفهم أكثر من خلال أمثلة؟
بكل سرور
بالنسبة للكارما : من يضرب أحدا، يأتي في مرحلة ما من يضربه # و من فرج عن مؤمن كربة يبعث الله له من يفرج عليه كربة.
المعتقد أو القناعات : معتقد أو قناعة "الأصدقاء منافقون" يجذب لك المنافقين" ، "يرزقني الله من حيث لا أحتسب" فيكون لك ذلك فترزق من حيث لا تحتسب
الاستحقاق : قد تطلب علما تريد به نفع الناس فتستحق حبا و رفعة، قد تطلب علما تنوي به عملا تبتز به الناس فتستحق كرها و ذلا
تجارب الماضي : دخلت مشروع ففشلت رسخت في تفكيرك أنك فاشل فتبقى فاشلا . دخلت مشروع ففشلت فبنيت في تفكيرك أن هذه تجربة تعلمت من خلالها ألا تعيد نفس هذه الأخطاء لتنجح فتنجح
المشاعر : أن تكون خائف من المرض فتمرض . أن تكون واثقا أن الله هو الشافي المعافي فتتعافى
نمطية التفكير : أن تؤمني بأنك دميمة فتزدادين دمامة . أن توقني بأنك جميلة فتزدادين جمالا
الوعي الجميعي : إيمانك بأن البلد ليس فيها عمل فتعيش البطالة . إيمانك بأنك ستعمل مهما كانت الظروف فتأتيك فرص للعمل وتعمل
اللاوعي الجمعي : وهو وعي تلقائي : المرض الفلاني متوارث في عائلتك فتمرض به . المرض الفلاني متوارث في عائلتك وإيمانك بأن الله هو الحافظ فيحفظك الله منه
هل من أدلة من القرآن و السنة على تحملي مسؤولية ما أعيشه؟
قال تعالى :""وما أصابك من سوء فمن نفسك" وقال أيضا :"وجزاء سيئة سيئة مثلها" كما قيل في بعض الأحاديث: "أنا عند ظن عبدي بي" ، "تفاءلوا بالخير تجدوه"، "لا تمارضوا فتمرضوا فتموتوا" ...
ما اللذي علي فعله؟
جلسة مصالحة عامة مع النفس بطريقة الهوبونوبونو و معناها الغفران :
خذ لنفسك مكانا هادئا و خاطب نفسك بأربعة أشياء "آسف، سامحيني، أحبك، شكرا" و ذلك كالتالي :
استحضر أي أمر أزعجك من واقعك
استشعره و حسه، إذ خلق الله الاحساس لكي يحس
اعترف أنك أنت المسؤول
تخيل نفسك أمامك و تأسف لها معترفا بمسؤوليتك تجاه هذا الموقف مرحبا بالمشاعر التي تأتيك
اطلب منها السماح حتى تشعر بمسامحتها لك
اعترف لها بحبك، عانقها، لامس يديها، ... حتى تشعر بأنها تبتسم لك و سعيدة بحبك لها اشكرها، امتن لها
خذ نفس عميق وإن رأيت بأنك تريد إعادة هذا التمرين حتى تشعر بارتياح أكثر تجاه هذه المشكلة وتتحرر أفضل، كررها
حتى الأشخاص الذين يفكرون بأن رزقهم محدود جدا ولا يمكنهم تغييره، حتى هم لا يملكون الشجاعة للاستسلام لأفكارهم هذه.
تراهم في حالة من السعي الحثيث لتغيير واقعهم المالي.. وللأسف هم أقل الناس وصولا للمال.
لو ـنهم فقط استسلموا لما يفكرون به وتوقفوا عن ذلك السعي النفسي والمادي الشاق واستمتعوا بحياتهم وتركوا الله يأخذهم ناحية المال العزيز الذي لا ينضب لوجدوا أن الله أرحم بهم حتى من أنفسهم وأن ربهم ليس بظلام للعبيد...
المال هو أسهل الأشياء التي تأتينا في الحياة فاجعله فقط سهلا ليأتيك دون ضغط
#تطوير_ذات#تنمية
#الوفرة_أونلاين
#ناصر_مجريش