(وَلَقَدۡ مَنَنَّا عَلَىٰ مُوسَىٰ وَهَـٰرُونَ وَنَجَّیۡنَـٰهُمَا وَقَوۡمَهُمَا مِنَ ٱلۡكَرۡبِ ٱلۡعَظِیمِ وَنَصَرۡنَـٰهُمۡ فَكَانُوا۟ هُمُ ٱلۡغَـٰلِبِینَ)
سورة الصافات [114 – 11]
(وَنُوحًا إِذۡ نَادَىٰ مِن قَبۡلُ فَٱسۡتَجَبۡنَا لَهُۥ فَنَجَّیۡنَـٰهُ وَأَهۡلَهُۥ مِنَ ٱلۡكَرۡبِ ٱلۡعَظِیمِ وَنَصَرۡنَـٰهُ مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلَّذِینَ كَذَّبُوا۟ بِـَٔایَـٰتِنَاۤۚ إِنَّهُمۡ كَانُوا۟ قَوۡمَ سَوۡءࣲ فَأَغۡرَقۡنَـٰهُمۡ أَجۡمَعِینَ)
سورة الأنبياء [76 – 77]
(وَنُوحًا إِذۡ نَادَىٰ مِن قَبۡلُ فَٱسۡتَجَبۡنَا لَهُۥ فَنَجَّیۡنَـٰهُ وَأَهۡلَهُۥ مِنَ ٱلۡكَرۡبِ ٱلۡعَظِیمِ)
سورة الأنبياء[76]
هل تعتقد بأن الله عندما يسرد لنا قصص الأنبياء في القرآن إنما يريد بذلك أن يعرفنا على تاريخهم فحسب؟
إن كنت تعتقد هذا فربما لن تنال الحكمة من آيات القرآن الحكيم
من أعظم ما يجب عليك أن تدركه أن قصص هؤلاء إنما هي نموذج عملي نسترشد به على حقائق عظيمة نحتاجها جداً في حياتنا
ربما تقرأ رسالتي هذه وأنت في قمة الكرب والضيق فتكون أكثر احتياجاً لسؤال من تثق به قائلاً: هل ممكن أخرج مما أنا فيه من ضيق؟؟
فيخبرك نعم فقد مررت بما تمر به والحمد لله ربي فرجها وكأنها لم تكن.. فيطمئن قلبك أن ما أنت فيه سيمر ولن يستمر... ولأنك اطمأننت وجدت بالفعل أن كربك بدأ يخف ويضعف لأنك لم تعد تقاومه.. وكيف تقاوم ما تعتقد بأنه سيزول؟
ها هو القرآن العظيم يجيبك على سؤالك هذا بدون أن تسأل ويعطيك نموذج عملي ودليل واقعي يبين لك أنه مهما كان لديك من كرب ومهما كانت أسبابه فلن يكون أعظم كرباً مما مر به نوحاً وأهله وموسى وهارون وقومهما
لم يمروا بكرب عادي ككربك بل سماه الله ب (الكرب العظيم)
ومع ذلك ورغم عظمة هذا الكرب إلا أن الله أزاحه وأنجاهم منه وعوضهم بالنصر وجعلهم الغالبين
فما ظنك أنت برب العالمين؟؟؟
أياً كان سبب كربك
فشل؟
فقر؟
مرض؟
فراق؟
وحدة؟
مشكلة ما؟
والله وتالله إن مآلة إلى الفرج
سيذهب وتبقى أنت
فلماذا أراك متمسك به أو مقاوم له؟
فلتطمئن بما طمأنك به الله عزوجل واستصغر كربك أمام كرب هؤلاء وحينها ستتقبله ولن تسعى جاهداً لمحاربته وحينها سينجيك الله منه
نادي ربك أن يمن عليك بالفرج وتقبل ما أنت فيه ورحب به ولا تظل تهوله وتكبره وتضخمه وتعظمه وتحاربه وترفضه.. فمهما بلغ من القوة فلن يكون بقوة كرب هؤلاء العظماء
هاهو القرآن يخبرك بأن كربك لن يدوم
إنما هي مسألة وقت ويذهب فاطمئن ولا تظنأان الأبواب أقفلت في وجهك وأن الحياة إنتهت فلا يوهمك رأي الشيطان فيما يجري
فلله رأي آخر بأن كربك سيزول وأن بعده نصر وغلبة بإذنه الرحمن
مسألة وقت فقط وتحل أعظم المعضلات إن سلمتها لله عز وجل
(فما ظنكم برب العالمين)
أعلن السلام بينك وبين ما تشعر فهو زائل لا محالة
دمتم بسلام
#تطوير_ذات#تنمية
#الوفرة_أونلاين
#ناصر_مجريش